وخمسين وثلاثمائة والف للهجرة القمرية» الموافق عام 1939 الميلادي . وكان انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام الف واربعمائة من الهجرة النبوية الشريفة المصادف عام 1979 الميلادية .
ومما يجدر الانتباه اليه هو ان الانسان عندما يتامل في حياة هذا القائد الكبير قبل انتصاره على الشاه عميل الصهيونية العالمية بعقود اربعة او اكثر ، ويدرس الشعارات التي رفعها امام الامة ايام الثورة ، ويصغي الى احاديث القائد بعد قيادته للحكم طيلة عشرة اعوام من نهاية حياته الكريمة ، يفهم ويتيقن بان هذه الثورة الاسلامية وقائدها الكبير امتداد لشريعة الله في ارضه على يد النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم حيث ان الافكار والاتجاهات والاهداف وادبيات الثورة وثقافة الملتزمين بالقائد قبل استلام الحكم باربعين عاما وبعد استلام السلطة هي هي بعينها من دون اي تغيير وتحريف او تبديل .
ان معظم افكار هذا الكتاب المؤلف قبل اربعين عاما من الانتصار على الكفر ، قد ترددت على لسان القائد في مناسبات عدة لدى توجيه المسؤولين والامة ايام الحكم والسلطة . وان الهدف الاول والاخير هو السير الى الله سبحانه وعدم الاغترار بزخارف الدنيا فان «ما عند الله خير وابقى» (1) .
وعندما نقارن هذا الكتاب مع الكتب الاخرى في الموضوع ذاته : «الاربعون حديثا» نجد ان هذا الكتاب يتفوق على غيره من الكتب «الاربعون حديثا» في الامور التالية رغم ان المؤلفين لها علماء لامعون واجلاء . وهي :
اولا شمولية الكتاب :
لقد اسلفنا الحديث عن ان معظم كتب «الاربعون حديثا» يتناول موضوعا واحدا ويتحدث عن اربعين حديثا منقول عن المعصومين عليهم السلام في ذلك الموضوع مثل فضائل الفقراء ، او فضائل امير المؤمنين عليه السلام ، او الطب او... في حين ان هذا الكتاب يتحدث عن اكبر عدد ممكن من الابحاث المتنوعة مثل تفسير بعض آيات القرآن الكريم ، واصول الدين ، والاخلاق وشرح بعض الروايات المشهورة المستعصية فهمها على الناس والعرفاء .
كما ان المؤلف قدس الله نفسه يتناول الحديث ويدرسه من جوانب عديدة الاربعون حديثا :12
مخ ۱۱