262

څلوېښت حدیثونه

الاربعون حديثا

ژانرونه

الاربعون حديثا :266

كما انه لو لم يتب لأمكن ان يشهد كل عضو بلسان مقاله او حاله على افعاله الأثيمة .

وعلى اي حال كما ان مقام الغفارية والستارية اقتضى الآن ونحن في هذا العالم ان لا تشهد اعضائنا وجوارحنا ضدنا وان يستر الزمان والمكان افعالنا المشينة ، كذلك يقتضي ستر اعمالنا في العوالم الاخرى عندما نتوب توبة صحيحة ونستغفر استغفارا خالصا ونرحل من هذا العالم ، او ان الناس يحجبون عن اعمالنا . ولعل مقتضى كرامة الحق جل جلاله هو الثاني حتى لا يكون الإنسان التائب مطأطأ رأسه ومفضوحا امام الآخرين والله العالم .

فصل: في تفسير التوبة النصوح

اعلم ان هناك تفسيرات مختلفة في بيان المقصود من التوبة النصوح . ومن المناسب ان نذكرها هنا بصورة مجملة . ونحن نكتفي بنقل كلام المحقق الجليل الشيخ البهائي قدس الله نفسه .

نقل المحدث الخبير المجلسي رحمه الله (1) عن الشيخ البهائي انه قال :

«ثم اعلم ان المفسرين اختلفوا في تفسير التوبة النصوح على اقوال :

منها : ان المراد توبة تنصح الناس اي تدعوهم الى ان يأتوا بمثلها لظهور آثارها الجميلة في صاحبها او ينصح صاحبها فيقلع عن الذنوب ثم لا يعود اليها ابدا .

ومنها ان النصوح ما كانت خالصة لوجه الله سبحانه من قولهم عسل نصوح اذا كان خالصا من الشمع ، بأن يندم على الذنوب لقبحها ، وكونها خلاف رضى الله تعالى لا لخوف النار مثلا .

وحكم المحقق الطوسي في التجريد بأن الندم من الذنوب للخوف من النار ، ليس بتوبة» ومنها ان النصوح من النصاحة وهي الخياطة لأنها تنصح من الدين ما مزقته الذنوب او يجمع بين التائب وبين اوليائه واحبائه كما تجمع الخياطة بين قطع الثوب .

ومنها ان النصوح وصف للتائب واسناده الى التوبة من قبيل الاسناد المجازي اي توبة تنصحون بها انفسكم بأن تاتوا بها على أكمل ما ينبغي ان تكون عليه حتى تكون قالعة لآثار الذنوب من القلوب بالكلية . ويكون ذلك بذوب النفوس بالحسرات ومحو ظلمات القبائح بنور الاعمال الحسنة .

مخ ۲۶۶