وقال ابن الأنباري في معناه: ((إن النار لا تبطله، وتقلعه من الأسماع التي قد وعته، والأفهام التي حصلته)). كقوله في الحديث الآخر: ((وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء))، أي: يبطله، ولا يقلعه من أوعيته القلبية والقالبية؛ لأنه -وإن غسله في الظاهر- لا يغسله بالقلع من القلوب والألسن.
الحديث الثاني عشر
25- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله عز وجل قرأ {طه} و{يس} قبل أن يخلق الخلق بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالت: طوبى لأمة تنزل عليهم هذا، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسنة تنطق بهذا)). رواه الدارمي، وابن أبي عاصم، وابن خزيمة.
26- ورواه الخطيب والديلمي عن أنس بلفظ: ((قبل أن يخلق آدم بألفي عام))، انتهى.
مخ ۴۷