255

============================================================

الرسلة العاشرة الطرمع وللهرلرق صفاته أجل ابتهاج و أشرف استبشار. وقدكان مثل تلك الرؤية وذلك النظر في سابق غيبه قبل ذلك الموطن على أخفى وجه و أبهيه وآجمل نحو و أشكله، وذلك في ما كانت الذات الأحدية نائبة مناب الكل قائمة مقام القل والجل وهو الغرض من قول أهل البيت أئه تعالى "ذات علامة سميعة بصيرة علم كله قدرة كله" الى غير ذلك صارت الصورة المرآتية تحكي كمالأ كمالا الى نهاية ما سيكون فيا عوالم الشهود، و تشرح مقالا مقالا إلى ساقة ما يظهر في سلسلة الوجود، وإلى ذلك أشير ما ورد من قولهم فلتا كان المعلوم وتع العلم على المعلوم والبصر على المبصر والسمع على السوع ولعاكان بين الظاهر، والمظهر اتحاد ما بوجه صارت الصورة الحاكبة عالمة سميعة بصيرة كما أشير اليه في حديث العقل فقوله: "فاستتطقه، أي جعله ذا نطق وعلم وسائر ما يلزم ذلك ثم انعكس الأمر وانقلب البطن للظهر استتباعا واستلزاما حسب ما يقتضيه استقلال المرآة حيث ظهر فيها ما خني في الظاهر فيتراءى كان هذه كلها كانت فيها فأظهرتها الصانع بمحض جعل المرآة نفسها، فصح من ذلك أن العلم تابع للمعلوم وآن الكل أي كل واحد من أشخاص صور العالم اختارت بننسها وخالص رضاها حالا من الأحوال وصنعة من الصانع ووضعا من الأوضاع المعروضة عليه في بعض مواطن الغيب من دون اجبار واضطرار، كما ورد في بعض الأخبار ال و بالجملة، فصارت تلك اللطيفة الالهية عالمة سميعة بصيرة ناظرة إلى ربها بالعين المتجلية فيها لصارت بصيرة بنور الله في كل حال، وهذا هو أحد معاني "الاقبال"، وإلى هذا المعنى أشار الحكيم الفزنوي في نظمه المثنوي3.

سكون لي ا. الكافي، كثاب العل والجهل، الحديث امص 10: "لما خلق الله العقل استنطقه ثم فال له: ألل فأقبل ثم قال له: ادبز أوبر6.

مخ ۲۵۵