أخبرني شيخنا الحافظ الناقد العلامة موفق الدين أبو ذر أحمد بن الحافظ الجهبذ برهان الدين أبي الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل المحدث الحلبي بقراءتي عليه قال: أخبرنا عدة من شيوخنا منهم والدي والشريف عبد اللطيف بن محمد الحسني الحنبلي وغيرهما إجازة عن عفيف الدين عبد الله بن شمس الدين محمد بن محمد بن سليمان النيسابوري المكي سماعا لبعضهم وإجازة إن لم يكن سماعا للبعض قال: أخبرنا الإمام العلامة رضي الدين أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري المكي إمام المقام قال: أخبرنا الشيخان الأجلان الإمام الأوحد بقية السلف فخر الخلف بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي المعروف بابن الجميزي قراءة عليه وأنا أسمع في سابع شهر صفر سنة 646 بمكة المشرفة تجاه الكعبة المعظمة بقراءة الإمام الأوحد قطب الدين محمد بن أحمد القسطلاني والشيخ الأجل الصالح المعمر رشيد الدين أبو مدين شعيب بن يحيى بن أحمد ابن الزعفراني قراءة عليه وأنا أسمع في مجلسين آخرهما يوم الجمعة السادس من ذي القعدة سنة 644 بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة بحق سماعهما على الإمام الأوحد الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني قال: أخبرنا الشيخ الإمام الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي قراءة عليه وأنا أسمع في جمادى الأولى سنة 488 بانتخاب أبي نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد قال:
[بسم الله الرحمن الرحيم]، الحمد لله ولي النعم والإحسان، ومولى الهداية والإيمان، خلق العباد لمنزلتين أهل طاعته للجنان، وأهل معصيته للجحيم والنيران، فأثاب المتقين محل الرضوان، وجعل مصير الجاحدين إلى دار الخزي والهوان، وكلا الحكمين عدل من الملك المنان، يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، فالطاعة بتوفيقه وامتنانه، والمعصية بحكمه وخذلانه، جعلنا الله تعالى من أهل مغفرته، وجمع بيننا وبين من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في دار نعمته بفضله ورحمته [آمين].
أما بعد.
مخ ۱۵۴