وما أقرب هذا الحديث من أحوال أهل هذا الدهر تعلق به أحكام ومواعظ من النهي والأمر، من السمع والطاعة لكل أمير أو وال وإن كانت الإمارة والولاية لعبد حبشي واتباع سنة الخلفاء والصحابة وترك الاختلاف لظهور البدعة والضلالة، ولا يوفق لاستعمال هذا الحديث إلا أهل التبصرة واليقين، [ومن أيد بنور المعرفة والدين، ثم إذا أحكم العبد في دينه وإخلاصه طريقة الاتباع دون الابتداع فليقبل على ما حدثناه ابن نظيف بمكة حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية البغدادي أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وأبو بكر عبد الرحمن بن القاسم الرواس قالا: حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم الخولاني حدثني الحبيب الأمين أما هو إلي فحبيب وأما هو عندي فأمين عوف ابن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسعة أو ثمانية -وفي حديث ابن الرواس سبعة أو ثمانية أو تسعة- فقال: ألا تبايعون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرددها ثلاث مرات فقدمنا أيدينا فبايعناه فقلنا: يا رسول الله! قد بايعناك فعلام نبايعك؟ وعلام ذا نتابعك، فقال:
((أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس -وأسر كلمة خفية- لا تسألوا الناس شيئا)).
قال: ولقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه فلا يسأل أحدا يناوله [إياه])).
حديث كبير صحيح من حديث سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد انفرد به مسلم فرواه في ((كتاب الزكاة)) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وسلمة بن شبيب عن مروان الدمشقي عن سعيد.
واسم أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله، واسم أبي مسلم عبد الله بن ثوب.
مخ ۱۶۴