221

اربعين مغنيه

كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين

ژانرونه

797- أخبرنا الشيخ أبو محمد القاسم بن مظفر بن محمود بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنا أبو عبد الله محمد بن غسان بن غافل الأنصاري وأنا حاضر، أنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، أنا أبو القاسم علي بن العباس بن إبراهيم الحسيني، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان، أنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، حدثني جدي، ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا عبد الصمد بن حسان السعدي، عن سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر بن محمد -يعني الصادق رحمه الله- في بعض أيامه، فرأيت وجهه كأنه شقة قمر، وما رآه أحد إلا هابه، قال: فسألته عن بعض ما أردت وعنده جماعة من طلبة العلم، قال: فبينا نحن كذلك إذ سمع صراخا في حجرة نسائه، فنهض فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وقال لنا: مكانكم، فمكث هنيهة ثم عاد إلى مجلسه وهو أربد اللون، فقلت: جعلني الله فداك دخلت وكان وجهك شقة قمر، وعدت وأنت أربد اللون، فهل إلا خير؟ فقال: إني كنت نهيت الجواري أن يصعدن فوق، فصعدن فأنذرهن الخادم بدخولي فبادرت إحداهن بالنزول ومعها ابن لي، فتسلسل من الدرجة فسقط الصبي من يدها فمات، أما إنه ليس بي وفاة الصبي، وما بي إلا ذعر الجارية حين سقط الصبي من يدها، ثم دعا خادما له فقال: أعلم الجارية أنها حرة، ولتعط ثمنها وأعطها ألف درهم وسبع مائة درهم. قال: فقلت له: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}، هذه الجارية كانت تستوجب من العقوبة كذا وكذا، فقال: جميع ما نحن فيه عوان من الملك المقتدر النافذ أمره علينا، متعنا بها على الوقت الذي وقته لنا، ثم يرتجعها منا عند السرور ليتضاعف الثواب والأجر لنا، فلله الحمد على الحالين كما يستحق ويرضى)).

798- أنشدنا الشيخ الإمام الزاهد أبو البركات أيمن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد السعدي التونسي من لفظه لنفسه في الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة عشرين وسبع مائة بالروضة الشريفة تجاه الحجرة المعظمة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام:

أحار حداة العيس حاروا ولم حاروا ... ومن أدمعي ماء وفي أضلعي نار

إذا أظلموا نار اشتياقي منيرة ... وإن ظمئوا صوب الصبابة مدرار

وعيشك ما حاروا ولكن بدت لهم ... بأعلا ربا نجد شموس وأقمار

فهاموا كما هام المحبون قبلهم ... وحاروا ولولا ما تبدى لما حاروا

مخ ۵۲۴