213

اربعين مغنيه

كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين

ژانرونه

772- أخبرنا الشيخ الصالح المعدل أبو محمد عبد العزيز بن عمر بن أبي بكر الحموي بقراءتي عليه وسماعا عليه أيضا قال: أنا أبو العباس أحمد بن علي ابن يوسف الدمشقي سماعا عليه، أنا هبة الله بن علي بن مسعود، أنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء، أنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب، أنا أبي محمد الحسن، ثنا أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري، ثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال: ((خطب خالد بن عبد الله القسري وذكر الله وجلاله فقال: كنت كذلك ما شئت أن تكون لا يعلم كيف أنت إلا أنت، ثم خلقت الخلق فما جئت به من عجائب صنعك والكبير والصغير من خلقك والظاهر والباطن من ذرك، من صنوف أفراده وأزواجه، إلى ما هو أعظم من ذلك من الأشباح التي امتزجت بالأرواح)).

773- وبه إلى ابن مروان الدينوري، ثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، ثنا أبي، عن جعفر بن سليمان، عن عبد الواحد بن زياد قال: قال الحسن رحمة الله عليه: ((المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه، ولكن أخذه من قبل ربه، وإن هذا الحق قد جهد أهله وما يصبر عليه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته، فمن حمد الدنيا ذم الآخرة، وليس يكره لقاء الله إلا مقيم على سخطه. وكان إذا قرأ {ألهاكم التكاثر} قال: عماذا ألهاكم؟ عن دار الخلود وجنة لا تبيد، هذا والله فضح القوم وهتك الستر وأبدى الهوان، رحم الله رجلا خلا بكتاب الله فعرضه على نفسه، فإن وافقه، حمد ربه وسأل الزيادة من فضله، وإن خالفه أعتب نفسه وأناب وراجع من قريب، رحمه الله رجلا وعظ أخاه وأهله فقال: يا أهلوه صلاتكم صلاتكم، زكاتكم زكاتكم، لعل الله يرحمكم، فإن الله أثنى على عبد من عباده فقال: {وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا}، ابن آدم كيف تكون مسلما ولا يسلم منك جارك، وكيف تكون مؤمنا ولم يأمنك الناس)).

مخ ۵۱۶