اربعين مغنيه
كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين
ژانرونه
677- فأما إذا كانت على مباح لا يتعلق به غرض ولا يتضمن مستحبا ولا مكروها فلأصحابنا ثلاثة أوجه:
687- أحدها: أن الوفاء بموجب اليمين أولى؛ لمفهوم هذا الحديث؛ فإنه يقتضي أن الوفاء بمقتضى اليمين عند عدم رؤية الخير في غيرها أولى؛ لعموم قوله تعالى: {ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها}، وقيل: الحنث أولى لينتفع المساكين بإخراج الكفارة، وهو بعيد، وقيل: يستويان، والله سبحانه أعلم.
679- أخبرنا الفقيه أبو الحسن علي بن أبي بكر بن بحتر الحنفي بقراءتي عليه قال: أنا أبو العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي سماعا عليه، أنا الحافظ أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي، أنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني، أنا علي بن أحمد بن بيان، أنا عبد الملك بن محمد بن بشران، أنا محمد بن الحسين الآجري، حدثني أبو علي الحسين ابن مهدية الفحام، حدثني صدقة بن إبراهيم المقابري، ثنا النضر بن سهل، عن أبيه قال: ((بينا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ذات يوم جالس إذ قال لجارية له: يا جارية روحيني، قال: فأخذت المروحة فأقبلت تروحه، فغلبتها عينها فنامت، فانتبه عمر رضي الله عنه فإذا هو بالجارية قد احمر وجهها وقد عرقت عرقا شديدا -يعني وهي نائمة-، قال: فأخذ المروحة فأقبل يروحها، فانتبهت فوضعت يدها على رأسها فصاحت، فقال لها عمر -رحمة الله عليه-: إنما أنت بشر مثل ما أصابك من الحر ما أصابني، فأحببت أن أروحك مثل الذي روحتني. قال: فقالت له: يا أمير المؤمنين إني لم أصح من ترويحك هذا ولكن رأيت في منامي رؤيا، فقال لها عمر: ما الذي رأيت؟ قالت: رأيت كأن القيامة قد قامت، وكأن الميزان قد علق، وكأن الصراط قد نصب، فإذا المنادي قد نادى: أين الخليفة الذي قبل عمر بن عبد العزيز؟
مخ ۴۸۶