اربع رسايل
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
ژانرونه
ثم رأينا العادات في الناس تجري مع الطبع بمجاراته
17
وتنقله ويستحوذ
18
عليها فيألفها الطبع ويلزمها بالهم،
19
وينصرف إليها (116) ولو ألزم نفسه لذيذ الطعام فأكل من دونه لأشبعه وأجزاه، إذ كانا يتساويان بعد ساعة ويبينان القصد اطرادا من الشبع، وإنما تحصل له لذة ساعة حتى لو دام له ما قد استطابه لرفضه إذا شبع منه ولقلأه.
وكذلك الملبوسات يحرص الإنسان على ما قد ألزمه نفسه وألفته عادته من جليلها ومستحسنها ولو لبس دون ذلك أقنعة، وكل يتساوى في ستر العورة وشرعة البقاء، ولو تدثر بالحكمة وتزين بزينة العلم الذي هو أفضل مذخور وملبوس ومزين لم يغتم لفقد الملبوس، وكان كما حكي عن ديوجانس الحكيم لما عبر به إنطياخوس
20
الملك فلم يقم له، فركله الحاجب برجله، فقال له الحكيم: أخلق إنسان أو خلق بهيمة. ما حملك على ما صنعت بي؟ قال: إذ لم تقم للملك إجلالا. فأجابه الحكيم: ما لأقوم لعبد عبدتي. فأدركهما
ناپیژندل شوی مخ