ارام دمشق او اسرائیل: په تاریخ او توراتي تاریخ کې
آرام دمشق وإسرائيل: في التاريخ والتاريخ التوراتي
ژانرونه
20
هيكل زربابل وتوسيعات هيرود.
إن نظرة واحدة إلى خريطة أورشليم القرن العاشر قبل الميلاد تعطي فكرة عن ضآلة المدينة. فهي تشغل ذروة القسم الجنوبي من سلسلة تلال القدس الشرقية، ولا يبلغ طولها مع توسعاتها نحو الشمال أكثر من 550م، أما عرضها الذي كان محكوما بالمنحدرات الهضبية فلم يتجاوز 150م. فإذا أضفنا إلى ذلك أن الدراسات الحديثة للأوضاع السكانية لفلسطين القديمة تظهر أن عدد سكان أورشليم خلال القرن العاشر قبل الميلاد لم يتجاوز الألفي نسمة، وأن عدد سكان فلسطين من أقصاها إلى أقصاها، وبجميع مناطقها الساحلية والداخلية والهضبية والصحراوية، لم يتجاوز وفق أكثر التقديرات تفاؤلا المائة ألف نسمة؛
21
لأدركنا أي شبح تاريخي ترسمه لنا الرواية التوراتية عن مملكة كل إسرائيل الموحدة خلال أيام داود وسليمان. (4) نتيجة ومنعطف جديد
لقد تتبعنا في القسم الأول من دراستنا هذه الرواية التوراتية حول أصول إسرائيل، وقمنا بإجراء المقارنة بين الخبر التوراتي والمعلومات التاريخية والأركيولوجية المؤكدة، وذلك عند كل مرحلة من مراحل القصة التوراتية وصولا إلى موت الملك سليمان وانقسام المملكة الموحدة. ولكننا لم نعثر على أثر لإسرائيل التوراتية، ولم يتقاطع الخبر التوراتي خلال ألف عام، وفي أية نقطة من مسار القصة مع تاريخ وأركيولوجيا فلسطين والشرق الأدنى القديم. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل هناك إسرائيل تاريخية يمكن إحلالها محل إسرائيل التوراتية؟ وما هي الصورة التاريخية لإسرائيل وللمسرح الفلسطيني خلال عصر الحديد، الذي شهد مولد دولتي إسرائيل ويهوذا.
الباب الثاني
إسرائيل التاريخية وآرام دمشق
الفصل الأول
نظريات في نشوء إسرائيل
ناپیژندل شوی مخ