منك خالد"، ولا "نعمَ أفضل رجل علي"، لانه حينئذ لا يقبل (أل) اذا حوّله فاعلا. أما ان لم يرد به معنى التفضيل، فجائز التعبير به نحو "نِعْمَ أعلم زهير" اي نِعْم عالمًا زهير" لأنه يصح أن تباشره (أل) في هذه الحالة، فنقول "نِعْمَ الاعلم زهير") .
(٥) أنه لا يجوز حذفُهُ، إذا كان فاعلُ هذه الأفعال ضميرًا يعودُ عليه، وقد يُحذَف نادرًا كقولك "إن قلت كذا فَبِها ونعْمتْ"، أي "نِعمتْ فِعلةً فعلتُك" ومنه حديثُ "مَنْ توَضأ يوم الجمعة فَبِها ونِعمتْ"، أي "فبالسُّنةِ أخذَ، ونِعمت سُنَّةُ الوَضوء".
أما إن كان فاعله اسمًا ظاهرًا، فلا يحتاج الكلام إلى ذكر التمييز، نحو "نعمَ الرجلُ عليٌّ" لأنَّ التمييزَ إنما هو لرفعِ الإبهام، ولا إبهامَ مع الفاعل الظاهر.
وقد يجتمع التمييز مع الفاعل الظاهر، تأكيدًا له، فإنَّ التمييزَ قد يُذكرُ للتأكيد، لا لرفعِ الإبهام، كقول الشاعر "نِعمَ الفتاةُ فتاةً هند ... " (البيتَ السابقَ) .
وقد يُجرُّ التمييزُ، في هذا الباب، بِمنْ كقولِ الشاعر [من الوافر]
تخَيَّرَهُ، فلم يَعْدِل سِواهُ ... فَنعْمَ الْمَرءُ من رجلٍ تِهامِي
ومِثله تمييزُ "حَبّذا وحَبَّ"، كقول الشاعر [من البسيط]
يا حَبَّذا جَبلُ الرَّيانِ من جَبَلٍ ... وحبَّذا ساكِنُ الرّيان، مَنْ كانا