51

Arab Secularists and Their Position on Islam

العلمانيون العرب وموقفهم من الإسلام

خپرندوی

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

وغيرها كنت متحضرة وتتمتع بالخلق الرفيع.
وأما تاريخ الإسلام فدماء وأشلاء وقتل وسلب ونهب لا غير.
ومن أعجب ما رأيته لهذا الزنديق في معرض بيانه فضل القيم الوضعية على القيم الدينية: تفضيله قيم فرعون على قيم نبي الله إبراهيم، والقيم الوضعية لملك مصر على قيم الأسباط الكرام. وكيف أن نبيا من أولي العزم من الرسل لم تمنعه قيمه الدينية من التفريط في زوجته سارة، بينما قيم فرعون مصر دفعته إلى إرجاعها له وتزويدها بخير عظيم (١٥٣).
وزاد: «القيم السماوية لم تمنع الأسباط الكرام من بيع أخيهم يوسف طفلا في سوق النخاسة، بينما القيم الوضعية المصرية هي التي أعطت الفرصة ليوسف عندما أثبت المهارة ليتبوأ منصب وزير خزانتها، وهو غير مصري، وهو المبيع لها عبدا» (١٥٣).
ولا أظن أن في تاريخ الزندقة منذ ظهور إبليس إلى يومنا هذا أن زنديقا تفوه بكلام يشبه هذا الكلام. فهنيئا للقمامي باختراعه العجيب.
يزيد اللعين فيؤكد أن القيم الدينية «نتج عنها من تفشي جرائم التحرش والاغتصاب بنسب غير معهودة في بلادنا، وتفشي التقوى ومعها الفساد والنصب والاحتيال بشكل لم يسبق أن عرفه تاريخنا سوى أيام المماليك والهكسوس» (١٥٤).
واعتبر أن القيم الإنسانية أي: العلمانية هي الأصدق من القيم الدينية (١٤٦ - ١٤٧).
ومدح مرارا القيم الإنسانية أي: العلمانية مدحا منقطع القرين، وأنها هي القيم المعتبرة والتي يجب الأخذ بها، وأن القيم الإسلامية قيم ذاتية خاصة.

1 / 54