عين الأستاذ فؤاد إبراهيم قاضيا في محكمة بداية المجدل فنهنئه، وبهذه المناسبة نرى لزاما علينا أن ننوه بخدمات والده الجليل بطرس بيك إبراهيم، فقد قضى الشطر الأكبر من حياته في القضاء، وكان مثال النزاهة. إننا نتمنى أن يصح في نجله الكريم الأستاذ فؤاد قول فيلسوف الشعراء:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
فقلت في نفسي: صدفة غريبة! وقعدت أنتظر عودة بطرس بك، وأخيرا جاء يهدج ويلهث.
فقلت له: أطلت الغيبة يا بيك، وقد حدث في غيابك ما حدث.
فقال: وماذا صار؟
فقلت: تقرأ، أو أقرأ لك.
فقال: نسيت نظارتي في البيت، تفضل اقرأ، وماذا في هذه الأيام غير أخبار المصايب والبلايا والضرائب السخنة.
فلما تلوت على مسامعه خبر تعيين ابنه قاضيا، قلت: أهذا خبر سيئ يا مولانا؟ كنت أحب أن أسمع رأيك الجديد في زماننا وأهله، ولكن الأفضل إرجاؤه إلى البيت عندما نقوم بواجب التهنئة.
فنهض وهو يقول: أهلا وسهلا، ننتظرك الليلة.
ناپیژندل شوی مخ