عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
76

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات

ژانرونه

والمعنى إلصاقًا لأنوفهم بالتراب جزاءًا لأنفتهم من متابعته ﷺ، وجزاءًا لإفكهم بأن طاعته ﷺ شرك ﴿كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا﴾ (١) . وأقول لهم: الربط بين طاعة الله وطاعة رسوله هو عين التوحيد الخالص: ﴿فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين﴾ (٢) . ثانيًا: إنكار أعداء النبوة الإيمان بشخص النبى ﷺ واستدلالهم على ذلك بقوله تعالى: ﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم﴾ (٣) هذه الآية الكريمة حجة عليهم، وتفضحهم فى كل ما يأفكون. لأن مما أنزل على سيدنا محمد وهو الحق من ربنا قوله: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ (٤) وقوله سبحانه: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة﴾ (٥) . وقوله ﷿: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾ (٦) . ... وهم بهذه الآيات يكفرون؛ إذ ينكرون على ما سبق أن يكون لرسول الله ﷺ تبيانًا للقرآن، وهو الحكمة، وهى السنة كما قال علماء الأمة، وينكرون أن يكون له ﷺ طاعة فى هذه السنة. - الأدلة من القرآن الكريم علي وجوب الإيمان بشخص رسول الله ﷺ وإذا كانوا هنا يزعمون بأنه لا يوجد فى الإسلام إيمان بشخص النبى محمد ﷺ فالآية التى استدلوا بها على زعمهم ترد عليهم حيث أطلقت ﴿وآمنوا بما نزل على محمد﴾ وما أنزل على محمد آيات كريمات تصرح بالإيمان بشخصه الكريم، منها ما يلي:

(١) الآية ٥ الكهف. (٢) الآية ٣٢ آل عمران: وينظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/٢٥. (٣) الآية ٢ محمد. (٤) جزء من الآية ٤٤ النحل. (٥) جزء من الآية ١١٣ النساء. (٦) الآية ٥٩ النساء.

1 / 76