قالت ليديا: «لكن المعديات لن تبحر لو ساءت الأحوال الجوية جدا، أليس كذلك؟ لن تبحر لو كان ثمة خطر؟» فكرت في أنها لن تمانع في البقاء في الجزيرة، ولن تمانع في عدم اضطرارها للسفر مجددا في الصباح.
قال فينسنت: «حسنا، ثمة الكثير من الأشخاص في انتظار مغادرة الجزيرة مساء الجمعة.»
قال لورانس متهكما: «في انتظار العودة إلى زوجاتهم. دائما هناك فرق عمل تعمل هنا، ودائما ما يكونون رجالا مغتربين عن وطنهم.» ثم بدأ الحديث عن الجنس بطريقة متأنية ولحوحة في نفس الوقت. فتحدث عما سماه فساد الجزيرة الأخلاقي. قال إن السلطات كانت ستقوم ذات مرة بفرض حجر صحي على الجزيرة كلها؛ بسبب أفراد طاقم مصابين بأمراض تناسلية جاءوا للعمل هنا وأقاموا بفندق «أوشن ويف»، فكانت هناك حفلات تقام طوال الليل كل ليلة، وخمور وفتيات شابات يعرضن أنفسهن للبيع. كن فتيات في سن الرابعة عشرة والخامسة عشرة - أوه، وحتى في الثالثة عشرة. ثم قال إنه على هذه الجزيرة كان يمكن أن تصبح المرأة في سن الخامسة والعشرين جدة بالفعل. كان المكان شهيرا، وكانت هؤلاء الفتيات على استعداد لعمل أي شيء بمقابل، أحيانا مقابل زجاجة بيرة.
قال لورانس: «وأحيانا بلا مقابل.» وكان مستمتعا بالحكاية.
سمعوا الباب الأمامي يفتح.
قال لورانس لليديا: «صديقك القديم.»
أصابها الذهول للحظة، وهي تفكر في دانكن.
ثم قال فينسنت: «الرجل العجوز الذي كنت تجلسين معه على الطاولة.»
لم يدخل السيد ستانلي إلى المطبخ، بل عبر غرفة المعيشة وصعد الدرج.
قال لورانس بصوت خفيض وهو يرفع رأسه وكأنه يناديه عبر السقف: «يا أنت! هل ذهبت إلى فندق أوشن ويف؟» ثم أردف: «الرجل العجوز لم يكن ليعلم ما يفعل بذهابه إلى الفندق. وما كان ليعلم منذ خمسين عاما أفضل مما يعلم الآن. أنا لا أسمح لأحد من فريقي بالاقتراب من هذا المكان. أليس كذلك يا يوجين؟»
ناپیژندل شوی مخ