103

Aqeedah Al-Tawheed

عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك

ژانرونه

الفصل الثالث
تقديم القرابين والنذور والهدايا للمزارات والقبور وتعظيمها
لقد سدّ النبي ﷺ كل الطرق المفضية إلى الشرك، وحذّر منها غاية التحذير، ومن ذلك: مسألة القبور، قد وضع الضوابط الواقية من عبادتها، والغلو في أصحابها، ومن ذلك:
١ - أنه قد حذّر ﷺ من الغلو في الأولياء والصالحين؛ لأن ذلك يؤدِّي إلى عبادتهم، فقال: «إياكم والغُلُوَّ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغُلُوُّ» وقال: «لا تُطروني كما أطرتِ النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ فقولوا عبدُ الله ورسوله» .
٢ - وحذر ﷺ من البناء على القبور، كما روى أبو الهياج الأسدي قال: «قال لي علي بن أبي طالب ﵁: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ؟ أن لا تدع تمثالًا إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سوَّيته» .
٣ - ونهى عن تجصيصها والبناء عليها، عن جابر ﵁ قال: «نهى رسول الله ﷺ عن تجصيص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه»

1 / 105