25

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

خپرندوی

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

﴿كَانَ النّاسُ أُمّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النّبِيّينَ مُبَشّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاّ الّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللهُ الّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقّ بِإِذْنِهِ وَاللهُ يَهْدِى مَن يَشَآءُ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ﴾ [البقرة: ٢١٣] قال ابن كثير - - عند هذه الآية (... وأن الناس كلهم كانوا على دين واحد، وهو الإسلام، قال ابن عباس: «ثم وقع الاختلاف بين الناس، وعُبدت الأصنام، والأنداد، والأوثان، فبعث الله الرسل بآياته، وبيناته وحججه البالغة، وبراهينه الدامغة، ﴿لّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَىّ عَن بَيّنَةٍ ..﴾» (١). [الأنفال: ٤٢] وهكذا كان منهج الأنبياء في دعوتهم ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِى إِلاّ بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هود: ٨٨] ولما لم يكن نبي بعد رسول الله ﷺ، فقد وُكِّلَت الدعوة إلى العلماء والدعاة من أمته، يعلِّمون الناس ما جهلوا، ويذكرونهم ما نسوا، ويهدونهم إلى صراط الله المستقيم، ومن هنا جاءت أهمية الدعوة، وأهمية تأصيلها، وجاءت أهمية دور الدعاة، وأهمية إعدادهم.

(١) - تفسير ابن كثير (٢/ ٤٢٦)

1 / 27