155

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

خپرندوی

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

وخاطب العُصاة المسلمين بما يتناسب وإيمانهم، وتسليمهم لأمر ربهم، فتارة يُخاطبهم بما في قلوبهم من إيمان فيقول: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ﴾ الآية. [الحديد: ١٦]
ويقول: ﴿ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ﴾. الآية [الطلاق: ٢]
وتارة يُخاطبهم بالترهيب كقوله تعالى: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِىَ مِنَ الرّبَا إِن كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ * فَإِن لّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ الآية. [البقرة: ٢٧٨]
وقوله تعالى: ﴿يَعِظُكُمُ اللهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُمْ مّؤْمِنِينَ﴾. [النور: ١٧]
وقوله تعالى: ﴿فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ رّبّهِ فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. [البقرة: ٢٧٥]
ولما حرَّم الله الخمر، ختم ذلك بقوله تعالى ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مّنتَهُونَ﴾. [المائدة: ٩١]
وخاطبهم بالترغيب بقوله سبحانه: ﴿قُلْ ياعِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رّحْمَةِ اللهِ إِنّ اللهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعًا إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]
وبقوله: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا تُوبُوَا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نّصُوحًا عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يُكَفّرَ عَنكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ﴾. [التحريم: ٨]
وتارة يجمع سبحانه بين الترغيب والترهيب في نص واحد.

1 / 157