الصوفي فقيه وقد كان الامام أحمد بن حنبل مع جلالة قدره إذا توقف فى مسألة يقول لانى حمزة البغدادى رضى الله عنه : "ما تقول فى هذه المسألة ايا صوفىا:" فمهما قال له اعتمده ، وكفى بذلك منقبة لمشايخ الصوفية وكذلك بلغنا عن القاضى أحمد بن شريح أنه كان يعترف بفضل أبى القاسم الجنيد ويجلس فى حلقته ويقول إذا سئل عن كلامه : "إنى لم أفهم من شيشأ ، ولكن صولة الكلام ليست بصولة مبطل، وقد كان الشيخ أبو القاسم الجنيد رحمه الله يقول : لو علمت أن اله تعالى علما تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الذى بأيدى الصوفية السعيت إليه ، وكان يقول : " ما نزل علم من السماء وجعل اللله اتعالى للخلق إليه سبيلا إلا وجعل لى فيه حظا ونصيبا ، وكان أبو القاسم القشيرى رحمه الله يقول : "قد درج أشياخ الطريق كلهم على أن أحدا م اهم لم يتصدر قط للطريق إلا بعد تبحره فى علوم الشريعة ووصول الى مقام الكشف الذى يستغنى به عن الاستدلال ، وما انتسب مريد الى غيرهم وقرأ عليه العلوم دونهم إلا لجهله بمقامهم ، فإن حجج القوم أظهر من حجج غيرهم لتأيدها بالكشف ، ولم يكن منهم أحد فى عصر امن الاعصار إلا وعلماه ذلك الزمان يتواضعون له ويعملون باشارته ايطلبون منه تفريج كربهم في الشدائد ، ولولا شهود العلماء من الصوفية أمورأ تؤذن بعلو مقامهم عليهم ، ليكان الامر بالعكس ، وقد بسطنا الكلام على ذلك فى قواعد الصوفية الكبرى والله أعلم
ناپیژندل شوی مخ