لما خلق الله الدنيا جعل فى الجوع العلم والحكمة ، وجعل فى الشبع الجهل والمعصية ، وكان رحمه الله تعالى إذا جاع قوى، وإذا شبع ضعف وكان أبو سليمان الدارانى يقول : : مفتاح الدنيا الشبع ، ومفتاح
الآخرة الجوع ، يعنى أعمالها ، وكان يحى بن معاذ يقول : "الشبع نار والشهوة مثل الحطب ، يتولد منه الاحراق ولا ينطفيء ناره حتى يحرق صاحبها ، وكان سهل بن عبد الله يقول : " من أراد أن يأكل فى كل ل قل ا تلد ق ذلك كثيرة والله أعلم.
اومن شأنه معانقة الادب على الدوام مع الله تعالى ومع أوليائه وإخوان ه فلا يسامح نفسه قط فى سوء آدب ، وكان أبو على الدقاق رحمه الله يقول: يصل العبد بعبادته إلى الجنة ولا يصل إلى حضرة ربه إلا بالادب ف العبادة ، ومن لم يراع الأدب في طاعته فهو محجوب عن ربه بسبعين جاب * وكان رحمه الله لا يستند الى شىء قط من مخدة أو جدار إلا لضرورة ويقول : " إن ذلك من سوء الادب ، وكان عبد الله بن الجلا يقول : " من لا آدب له فلا شريعة له ، ولا إيمان ، ولا توحيد أى كاملا ، وكان ابن عطام يقول : " لا يكون المريد آديبا حتى يستحى امن الله تعالى أن يمد رجله بين يديه فى ليل أو نهار ، وكان الحريزى يقول : " ما مدت رجلى فى الخلوة منذ عشرين سنة ، وكان يقول : الادب الشرعى مع الله تعالى فى كل أمر أولى لكل عاقل ، ولم ير في الشرع التصريح بعين ذلك الادب فى عين ذلك الامر ، وكان يقول : " إذا كان من يعاشر ملوك الدنيا بغير أدب يعردض
ناپیژندل شوی مخ