شأنه أن لا يدخل فى عهد شيخ حتى يتوب من سائر الذنوب الظاهرة والباطنة ، كالغيبة ، وشرب الخمر ، والحسد ، والحقد ، ونحو ذلك أنه ينبغى له أن يرضى سائر الخصوم فى العرض والمال ، فإن حضرة الطريق هى حضرة الله عز وجل ، ومن لم يتطهر من سائر الذنوب باطنا وظاهرا ، لا يصح له دخولها ، فكمه حكم من دخل الصلاة وفى بدن أو ملبوسه نجاسة ، لا يعفى عنها أو لبعد لم يصبها الماء فإن صلاته باطلة ولو كان شيخه من أكبر الاولياء لا يقدر يسير به فى طريق أهل اللها اخطوة إلا أن طهره قبل ذلك .
ووهذا الباب قد أغفله غالب الناس فيأخذون العهد على المريد وعليه الذنوب الظاهرة والباطنة ، فضلا عن حقوق العباد فى المال والعرض فلا يصح له نتاج فى الطريق، وسمعت سيدى على الخواص رحمه ال ها
يقول : "طريق أهل الله تعالى كدخول الجنة ، فكما لا يصح لاحد من أهل الجنة دخولها وعليه حق لادى ، كما ورد فى الصحيح ، فكذلك ادخول طريق الله عز وجل ، انتهى م ضابط التوبة الرجوع عما كان مذموما في الشرائع إلى ما كان محمودا فيه ، كل تائب بحسب مرتبته ، فإنه ربما كان ما يحمد عليه إلسان يستغفر منه إنسان آخر ، من باب "حسنات الأبرار سيئات المقربين فاعلم أن من كان مصرا على ارتكاب المخالفات ، وأكل الشهسوات املازمة المحرمات ، فبينه وبين الطريق كما بين السماء والارض ، تم الا يخفى أن النفس من شأنها الدعاوى الكاذبة ، فربما ادعت الصدق ف التوبة وهى كاذبة ، فلا يقبل فى ذلك إلا بشهادة شيخه له بالصدق فى كل مقام ادعاه فى التوبة ، حتى يصل إلى مقام يتوب كلما غفل عن شهو به طرفة عين ، ثم يترقي فى مقامات التعظيم لله تعالى أبد الابدين
ناپیژندل شوی مخ