1 م1 اياك والاعتراض اوكان يقول من أضر شىء على المريد الصادق اعتراضه على أحوال الرجال ، ومن ابتلاه الله تعالى بذلك فلا بد أن يموت قبل أجله ثلاث اموتات ، موتة بالذل ، وموتة بالفقر ، وموتة بالحاجة إلى الناس لا يجد من يرحمه منهم ووكان يقول : إذا كان المريد الصادق يعمل على الوفاق ، ولا يسلم من النفاق ، فكيف بالكاذب الذى يعمل على الخلاف وكان سيدى أبو العباس المرسى رحمه الله يقول : من علامة حب المريد الدنيا أن يخاف من مذمة أهلها ، ولو أنه كان زاهدا فيها لما تأثر من ذم أهلها: ومن شأنه أن يكون ورعا عن الحرام والشبهات فى مأكله ، وملبسه ومنطقه ، وسمعه ، وبصره ، ويده ، ورجله ، وقليه، وفرجه ، وحمد اذلك كله الورع فى اللقمة ، لان الاعمال تنشأ من جوارح العبد على الصورة اللقمة فى الحل والحرمة ، فلو أراد من أكل الحلال أن لا يعصى الما قدر ، ولو أراد آكل الحرام أن يطيع لما قدر.
اوقد كان إبراهيم بن أدهم يقول : أطب مطعمك ، ولا عليك بعد ذلك أن لا تصوم النهار ولا تقوم الليل : يعنى نفلا ، وليحذر المريد آن يتورع ارياء وسمعة فإنه لا يزداد بذلك إلا مقتا اوكان سيدى أبوالعباس المرسى يقول : ورع المريد المنقطع ينشا من
ناپیژندل شوی مخ