سس ومن شأنه أن يكون عنده شوق للطريق وأهلها لا يمله ولا يطفى هيب قلبه ، وقد كان سيدي على بن وفا رحمه الله يقول : من شرط المريد آن يكون باطنه بيت الاحتراق على الدوام ، قال : ويشهد لذلك ما قاله الاطباء : من أن برد الرحم سبب فى عدم الحمل ؟
وكذلك المريد متى لم يجد لوعة الوجد ، وحرقة الطلب والشوق لى المقصود لا يتولد فيسه من فيض آستاذه حرارة يظهر منها نتاج لفهو مثل الوقود البارد لا يؤثر فيه القبس إلا دخانا كالدعاوى والرعونات الحاصلة للنفس الدخيلة بين القوم بغير حق وحرقة وشوق وطلب وجد إذهى كالصحيفة الرطبة التى لا تثبت عليها كتابة أو كمراق مبلول لايحرق ولا يعلق فيه قبس.
وكان يقول : إياك أن تحسد من اصطفاه الله تعالى عليك من أقرانك ووجعله من آهل الطريق دونك وانقادت إليه الامراء والأكابر دونك وتقول : أنا تربيت ولاياه ونحن نعرف بعضنا كما يقع فيه كثير من أهل الرعونات بل الواجب عليك آن تكون تلميذا له وتتبرك به كما يتبرك به غيرك حيث تعين ذلك عليك بطريقه الشرعى فمن حسد من رفعه الله عليه ريما سخ الله صورة قلبه كما مسخ إبليس من الصورة الملكية إلى الصورة الشيطانية حين حسد آدم عليه السلام وتكبر عليه وقال : أنا خير منه قال : وفى ذلك تحذير عظم لمن يحسد أحدا ممن رفعه الله عليه من أقرانه ويتكبر عليه ولا يخضع ولا يأتم به وقد أجمع الاشياخ على أنه ب اب على الشيخ إذا رأى مريده قد فاقه وعلى عن مقامه أن يكون تلبيذا له ويدخل تحت حكمه كما تقدم ، لان الصادق ليس قصده رياسة على العباد اوإنما قصده القرب من حضرة الله عز وجل فاذا رأى من هو أقرب
ناپیژندل شوی مخ