ومن شأنه أن يكون حمالا للاذى ، مواظبا على النسك والعبادة ليلا .1 ونهارا ، لا يحيد ولا يميل حتى يسكن من حب الله عز وجل ، فإذا اسكن من حبه فهناك لا يلتفت لسواه فى الدارين إلا بإذنه وكان سيدي ابراهم الدسوق رحمه الله يقول : يا ولدى إن كنت صادقا في إرادتك ، وصفاه معاملتك ، وطهارة سريرتك ، فلاياك أن تدعى فكم أنك شممت للطريق رائحة ، ولا ترى نفسك إلا عاصيا مفلسا تلف من غرور النفس مريد ووكان يقول : يا ولدى إن طلبت أن تكون مريدى حقا فقم قياما اداشما ، وجاهد جهادا ملازما ، ولا تمل ولا تولى ، ولا ترخص لنفسك ف ترك العبادة وقتأ واحدا بحجة العجز عنها ، فإن الناقد بصير ، وكان إذا رأى من لبس لبس القوم وخالفهم فى الأخلاق ، ينبهه على ذلك .
ويقول : ليس كل من تزيا بزى القوم يكون صادقا فى طلب طريقهم فان الزى أمرت ظاهر ، والقوم عملهم قلبى باطنى وما رأينا آحدا قط لبس اجة بيضاء وأرخى له عذبة وكتب له أجازة صار شيخا بذلك أبدا ووكان يقول : اذا لم يكن قلب المريد شفافا ، أى صافيا من الكدوراتل الا يظهر لفتيلة قلبه نور ، ولو عمل بجميع أعمال الصالحين ، ومن هنا شرطوا التوبة للمريد من سائر الزلات ، ليستنير قلبه ، ثم إذا استنار وظهر نوره الخاص والعام ، فمن الادب ستر نفسه ، يحجب الناس عن شهود ذلك النور ليخرج من الدنيا يرأس ماله كاملا من غير نقص
ناپیژندل شوی مخ