الدارقطني ويوسف متروك انتهى.
ثم أخرج البيهقي بسنده إلى البخاري قال: عبد الرحمن بن عائش الحضرمي له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه، وهو حديث الرؤية.
قال الشيخ: أي البيهقي: وقد روي من أوجه أخر كلها ضعيفة، وأحسن طريق فيه طريق جهضم بن عبد الله، ثم رواية موسى بن خلف، وفيهما ما يدل على أن ذلك كان في المنام انتهى.
قلت: بعد ما نقل في الإصابة عن ابن السكن أنه ليس لعبد الرحمن بن عائش حديث غير هذا، وذكر أنه سبقه إلى ذلك البخاري، ولكن ليس في عبارته تصريح، قال عقب ذلك: قلت: وقد وجدت له حديثا آخر مرفوعا، وله حديث ثالث موقوف، ثم ذكر الأول راجعه، ثم هذا الحديث وارد أيضا عن جماعة آخرين من الصحابة غير الأربعة المذكورين، معاذ وابن عباس وعبد الرحمن بن عائش متصلا أو مرسلا، والرجل من الصحابة، فأخرج الطبراني في السنة، وابن مردويه عن جابر بن سمرة مرفوعا: «إن الله تجلى لي في أحسن صورة، فسألني فيم يختصم الملأ؟ قلت: يا رب، ما لي به علم، فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي، فما سألني عن شيء إلا علمته ..
الحديث (1)».
وأخرجا أيضا عن أبي هريرة مرفوعا: «رأيت ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد، فقلت: لبيك ربي وسعديك ثلاث مرات، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ؟ قلت: لا فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، ففهمت الذي سألني عنه، فقلت: نعم يا رب .. الحديث».
وأخرجا أيضا والشيرازي في الألقاب عن أنس قال: «أصبحنا يوما فأتنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبرنا فقال: أتاني ربي البارحة في منامي في أحسن صورة فوضع يده بين ثديي وبين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمني كل شيء .. الحديث».
مخ ۹۵