202

انوار نبي

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

ژانرونه

قلت: وهو أيضا: (لسان الحجة) في جميع الكتب المنزلة؛ فهو حجة الله تبارك وتعالى على سائر المخلوقات، اندرج كل شيء في فضله، خلقه القرآن العظيم، حجة المتكلمين في مدار الأزمنة، ولسان حجة المقام العلوي والسفلي.

وقد كرر بعض العلماء أن الحجة من حيثية الدين قوة تمكين العبد فيما أقامه فيه، وتعريفها: ذكر الشيء المنعوت به، المتصف على ما قرر.

قال بعض العلماء: الحجة المعرفة القائمة بكيفية العلوم الإلهية: من وهبي، وكسبي، وهذا أحسن ما قال أهل التفسير.

وقال التيفاشي: الحجة القاطعة لجميع المخلوقات ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ فهو قائم بسائر ما قامت به العباد والزهاد والملائكة وغيرهم: من سائر الوظائف؛ اطلاعا من الله تبارك وتعالى.

وقال الإمام المنذري: جميع أعمال العباد اندرجات في عمله، فما هيأ الله تبارك وتعالى لعبد سببا من أسباب السعادة إلا وهو منه مأخوذ، وله فيه أجر، فهو لسان الحجة (صلى الله عليه وسلم).

قاله الشيخ الأبشيهي.

وبالجملة: فهو (صلى الله عليه وسلم) ثابت الحجة، وصاحب الحجة البالغة القاطعة، والحجة على سائر العباد، وحجة الله على أعدائه (صلى الله عليه وسلم).

مخ ۲۶۹