قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي- أو قال نحري- فعلمت ما في السماوات وما في الأرض، ثم قال: يا محمد، هل تدري فيم يختصم الملأ؟ قال: قلت: نعم (1)». الحديث.
وقد أخرجه الترمذي (2) من حديث سلمة بن شبيب وعبد بن حميد قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس به ثم قال: قال أبو عيسى: يعني نفسه، وقد ذكروا بين أبي قلابة وبين ابن عباس في هذا الحديث رجلا.
ثم أخرجه ثانيا من حديث محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام يعني الدستوائي، حدثني أبي عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «آتاني ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال: فيم يختصم الملأ؟ قلت: ربي لا أدري فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي، فعلمت ما بين المشرق والمغرب ... (3)» الحديث.
وقال الترمذي فيه: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قال: وفي الباب عن معاذ بن جبل وعبد الرحمن بن عائش عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، ثم أخرج ثالثا من حديث محمد بن بشار: حدثنا معاذ بن هانئ، حدثنا أبو هانئ اليشكوري، حدثنا جهضم بن عبد الله عن يحيي بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام: أي وهو منظور الحبشي، عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه عن مالك السكسكي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: احتبس عنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات غداة عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتراءى عين الشمس، فخرج سريعا فثوب بالصلاة، فصلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتجوز في صلاته، فلما سلم دعا بصوته، قال لنا: على مصافكم كما أنتم، ثم انفتل إلينا ثم قال: أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل، فتوضأت وصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى انشغلت، فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في أحسن صورة، فقال: يا
مخ ۸۷