190

انوار نبي

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

ژانرونه

معه (1)»، وصحبة ذلك في كل رتبة، فكان خاتما لكل رتبة فأعلن منها بأنه خاتم النبيين، وألاح إفهامها كمال الختم، فهو الخاتم الذي ليس وراء ختمه خاتم.

انتهى والله أعلم.

النور السابع والعشرون وهو نور الخصوصية:

فهو الذي يكشف له أنه لا مقام أمامه، ولأمر ما بعده، والسعادة الإلهية، فإنه نال ما منعه الغير في السعادة.

قلت: فهو (صلى الله عليه وسلم) السعيد لما ورد: «أنا سبيل الله، الداعي إليه، من صلى علي نجا وفاز، السعيد في الدنيا والآخرة، فلا سعيد مثله (2)».

وقيل: السعيد المفرد بالسعادة السابقة، وقيل: السعيد لتوليه أسباب السعادة.

النور الثامن والعشرون وهو نور الخير المحض:

فهو الذي يكشف له عن كمال ما ظهر منه وما بطن له، فإنه في نومه معصوم الخيال، وفي ذلك العلوم، وفي قيامه ويقظته لا ينطق عن الهوى، وفي عقله فلم تغلب قط شهوته عقله: فإن علم الكتاب والفضائل على ما ينبغي، وعلم إذا أفرط في ذلك حتى قال الله: واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة قيل: من السنة.

* قلت: قال الشيخ العطار: أحواله (صلى الله عليه وسلم) لا يقاس عليها حال؛ فإنه مرسل بالمقامين، مقام الظاهر ومقام الباطن، والمخاطب بالأول عموم الخلق، وبالثاني خواص الخواص، ويكفيهم الإشارة بخلاف الأول، فرجع ذلك إلى ما قلنا من أن أحواله لا يقاس عليها غيرها.

مخ ۲۵۷