185

انوار نبي

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

ژانرونه

النور السادس والعشرون وهو نور العلامة والدلالة:

فهو الذي كشف له (صلى الله عليه وسلم) صورة منتظرة ومعتبرة، فإن الكتب نطقت به، وكذلك الصنائع العلمية كلها حتى الكهانة.

ومن علاماته أيضا (صلى الله عليه وسلم) ما ظهر عليه (صلى الله عليه وسلم) حتى خاتم النبوة الذي بين كتفيه (صلى الله عليه وسلم)، وما كان قط لأحد؛ ثم علامات صدقه المتأخرة.

وهذا يكشف له أنه كذلك وحده.

ومما ينبغي أن يقال لأهل الكتاب: هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) قد أخبرنا عن أمور قد ظهرت بعده، حتى إن من بعض أتباعه لو تحدى بها لم يعلم حدود رسوله وجد الصواب في قطع الخصم، وأنتم ما الذي أخبركم به، هذه أنواره.

* قلت: قال ابن طولون: خص (صلى الله عليه وسلم) بأنه أول النبيين في الخلق وتقدم نبوته، فكان نبيا وآدم منجدل في طينته، وبتقدم أخذ الميثاق عليه، وأنه أول من قال: (بلى) يوم: ألست بربكم [الأعراف: 172]، وخلق آدم وجميع المخلوقات لأجله، وكتابة اسمه الشريف على العرش وكل سماء والجنان وما فيها وسائر ما في الملكوت، وذكر الملائكة له في كل ساعة، وذكر اسمه في الأذان في عهد آدم وفي الملكوت الأعلى، وأخذ الميثاق على النبيين آدم فمن بعده أن يؤمنوا به وينصروه، والتبشير به في الكتب السابقة، ونعته فيها، ونعت أصحابه وخلفائه وأمته، وحجب إبليس عن السموات لمولده، وشق صدره في أحد القولين وهو الأصح، وجعل خاتم النبوة بظهره بإزاء قلبه حيث يدخل الشيطان، وسائر الأنبياء كان الخاتم في يمينهم، وبأن له ألف اسم، وباشتقاق اسمه من اسم الله، وبأنه سمي من أسماء الله بنحو سبعين اسما، وبأنه سمي بأحمد، ولم يسم به أحد قبله، وقد عدت هذه من الخصائص في حديث مسلم، وبإظلال الملائكة له في سفره، وبأنه أرجح الناس عقلا، وبأنه أوتي كل الحسن ولم يؤت يوسف إلا شطره، وبغطه ثلاثا عند ابتداء الوحي، وبرؤية جبريل في صورته التي خلق عليها، عد هذه البيهقي.

مخ ۲۵۲