انوار نبي
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
ژانرونه
بالسر استعداداتهم، فكان إيجاده للأشياء كلها، وإفاضته لصورها ولوازمها بحسب القوابل والاستعدادات لا غير، فإن قلت: الأعيان الثابتة واستعداداتها فائضة من الحق، فهو جعلها كذلك.
قلت: الأعيان نسب مجعولة مجعل الجاعل، وإنما هي صور علمية للأسماء والصفات الإلهية، فهي بظاهرها وأسماؤه تعالى وصفاته، غير ذاته عند العلماء بالله، وليست بشيء زائد على الذات، إلا بالاعتبار والتعقل والذات أزلية أبدية، لا تتغير ولا تتبدل، وأحكامها قديمة لا تعلل، راجع «الفصوص» وشروحها في فص الكلمة العزيزية.
والثانى: في قوله: إنه يلزم إذا قلنا: إن علمه (عليه السلام) مساو لعلم الله أن يكون مماثلا له في الإحاطة والحقيقة، فإنه قد يقال: لا يلزم من المساواة في الإحاطة والعموم الذي هو المدعى.
عن المرتبة، وهو الذي تكلم على نقطة البسملة في الجامع الأزهر في ألفي مجلس، وفي ألف التي في افتتاح الاسم الجامع من آية الكرسي أكثر من ذلك، وله مناقب مشهورة وكرامات عجيبة مأثورة.
وقد ذكروا عنه أنه بلغ درجة القطبانية العظمى وهو القائل: قدمي هذه على رقبة كل ولي لله تعالى مشرقا كان أو مغربا، وهو لسان حال القطب الأعظم، والقائل:
تألت مرآة العز أن لا يرى فيها
سوانا وجاءتنا عليها مواثق
وما فخرنا بأشياء بقين وإنما
بها وبهم دارت علينا المناطق
والقائل:
ولم يبق ما بين الأثير إلى الثرى
مقام ولم يزهو لنا فيه موكب
ولو رام قوم قربهم لإلههم
ولم يخدموا أعتابنا لم يقربوا
والقائل:
لئن كان فخر الأقدمين صحائفا
فإنا لآيات الكتاب فواتح
مخ ۲۴۰