139

انوار نبي

أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها

ژانرونه

وإذا فيها صبي فقام يمشي، فأمسك بناصيته، وقال له: اقعد. فأقعد، فتابوا عن الرفض على يديه، ومات في المجلس يومئذ من الحاضرين ثلاثة.

وروي أنه مات في مجلسه في بعض الأيام سبعة.

وروي أن الشيخ أحمد بن موسى بن عجيل اليمني جاءه بعض الناس وفي يده سلعة، فقال له: ادع الله لي أن يزول عني هذه السلعة وإلا ما بقيت أحسن ظني بأحد من الصالحين. فقال له: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ومسح على يده وربط عليها بخرقة، وقال: لا تفتحها حتى تصل إلى منزلك. فخرج من عنده، فلما كان في بعض الطريق أراد أن يتغذى ففتح يده ليأكل فلم ير لها أثرا.

ولعل الشيخ أراد أن يستر هذه الكرامة بستر اليد بالخرقة؛ لئلا تظهر في الحال، وربما كان عنده في ذلك الوقت ناس فرأى ظهورها بعد تراخي الوقت أهون وأقل شهرة.

والكلام في هذا النوع واسع جله ولسنا إلى تتبعه نتعدى.

النوع العاشر: طاعة الأشياء لهم:

من المشهور أن كثيرا منهم كانت السباع تحرمهم، وقد ركب كثير منهم على ظهورها، وبعضهم حمل عليها زاده، وبعضهم حطبا، منهم الشيخ أبو الغيث اليمني حمل حطبا على ظهر أسد افترس حماره، فقال له: وعزة المعبود ما أحمل حطبي إلا على ظهرك، فخضع له، فحمل الحطب على ظهره، وساقه إلى باب البلد ثم حط عنه، وخلاه.

وعن المرأة الصالحة شعوانة: أنها رزقت ولدا فربته أحسن تربية، فلما كبر ونشأ قال لها: سألتك بالله يا أماه إلا ما وهبتيني لله تعالى.

فقالت له: يا بني، إنه لا يصلح أن يهدي للملوك إلا أهل الأدب والتقى، وأنت يا ولدي غر ما تعرف ما يراد بك ولم يأن لك ذلك. فأمسك عنها ولم يقل لها شيئا، فلما كان ذات يوم خرج إلى الجبل ليحتطب ومعه دابة، فنزل عنها ليجمع حطبا، فلما جمع ورجع وجد السبع قد افترسها، فجعل يده في رقبة السبع.

وقال له: يا كلب الله وحق سيدي لأحملنك الحطب كما تعديت على دابتي، فحمل

مخ ۲۰۶