Anwar al-Masalik: Sharh Umdat al-Salik wa Uddat al-Nasik
أنوار المسالك شرح عمدة السالك وعدة الناسك
خپرندوی
دار إحياء الكتب العربية
ژانرونه
ويُمَكَّنُ للصَّبِيُّ المحْدِثُ مِنْ حملِهِ وَمَسَّهِ ، وَلَوْ كَتَبَ مُحْدِثُ أَوْ جُنُبٌ قُرْآنًا وَلَمْ يَمَسَّهُ وَلَمْ يَحْمِلْهُ جَازَ، وَلَوْ خَافَ عَلَى الْمُصْحَفِ مِنْ حَرَقٍ أوْ غَرَقٍ أوْ يَدِ كَافِرٍ أوْ نَجَاسَةٍ وَجَبَ أَخْذُهُ مَعَ الْحَدَثِ وَالْجَنَابَةِ إِنْ لَمْ يَجِدْ مَسْتَوْدَعًا لَهُ لَكِنْ يَتَيَمَّمُ إِنْ قَدَرَ، وَيَحْرُمُ تَوَسُّدُهُ وَغَيْرُهُ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ.
بابُ قَضَاءِ الْحَاجَةِ
يُندَبُ لِمُرِيدِ الْخَلاَءِ أنْ يَنْتَعِلَ إِلَّا لِعُذْرٍ، وَيَسْتُرَ رَأْسَهُ ، وَيُنَحِّيَ مَا فِيهِ ذِكْرُ اللهِ وَرَسُولِهِ وَكُلِّ اسْمٍ مُعَظَّمٍ، فَإِنْ دَخَلَ بِالخاتم ضَمَّ كَفَّهُ عَلَيْهِ، وَيُهيئ أحجار الاسْتِنْجَاءُ، وَيَقُولَ عِنْدَ الدُّخُولِ: بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ. وَعِنْدَ الْخُرُوجِ غُفْرَانَكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعَافَانِي ، وَيُقَدِّمُ داخلاً يَسَارَهُ وَخَارِجًا يَمِينَهُ، وَلا يختص ذِكْرَ الدُّخُولِ لِلْخَلاَءِ وَالْخُرُوجِ، وَتقَدِّيمُ الْيُسْرَى واليمنى ، وَتنحية ذِكْرَ اللهِ وَرَسُولِهِ بِالْبُنْيَانِ بَلْ يُشْرَعُ بِالصَّحْرَاءِ أَيْضًا، وَلاَ يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأَرْضِ. وَيُرْخِيَةُ قَبْلَ انْتِصَابِه وَيَعْتَمِدُ فِي الْجُلُوسِ عَلَى يَسَارِهِ، وَلاَ يُطِيلَ وَلَا يَتَكَلَّمَ ؛
وحل قلب وزقه بعود ( ويمكن الصبى) أى للمميز ( من حمله ومسه) اذا كان لدراسة، وأما غير المميز فلايمكن منه (ولو كتب محدث أو جنب قرآنا ولم يمسه ولم يحمله جاز) لخلوه عن المس والحمل المحرمين (ولو خاف على المصحف من حرق أو غرق أوبد كافر أو نجاسة وجب أخذه مع الحدث والجنابة) لأن حمله مع ذلك أخف من حرقه وما بعده ومحمله بالحدث (إن لم يجد مستودعا له) مساما (لكن يتيمم) وجوبا (إن قدر) تخفيفا لحدثه (ويحرم توسده) أى المصحف وكذا كل ما فيه إخلال بتعظيمه ( و) يحرم توسد ( غيره من كتب العلم) إلا إن خاف من سرقة فيجوز.
باب قضاء الحاجة
من بول وغيره ( يندب لمريد الخلاء) وهو المعدّ لقضاء الحاجة (أن ينتعل) أى يلبس النعل ومثله كل ما يقى الرجل من القذارة (إلا لعذر) كجراحة برجله (ويستر رأسه) ولو بكمه لأنه ورد من فعله صلى الله عليه وسلم لبس النعال، وسترالرأس (وينحى مافيه ذكر الله ورسوله وكل اسم معظم) كأسماء الأنبياء والملائكة فيندب له إبعاد ذلك عنه تعظيما لما فيه تلك الأسماء ( فان دخل بالخاتم) الذى عليه اسم من تلك الأسماء (ضم كفه عليه) يستره اكراما له ( ويهيء أحجار الاستنجاء) قبل الشروع (ويقول عند الدخول) للخلاء (بسم الله اللهم إنى أعوذ بك من الخبث) بضم الخاء والباء جمع خبيث ذكور الشياطين (والخبائث) جمع خبيثة إناث الشياطين (وعند الخروج : غفرانك) أى أسألك غفرانك ( الحمد لله الذي أذهب عنى الأذى وعافاني، ويقدم داخلا يساره وخارجا يمينه ؛ ولا يختص ذكر الدخول للخلاء والخروج وتقديم اليسرى واليمنى وتنحية ذكر الله تعالى ورسوله بالبنيان) متعلق بيختص (بل يشرغ بالصحراء) أى الأرض الخالية ( أيضاً ) كما يشرع بالبنيان لأن الصحراء وان لم تكن مأوى للشياطين تصير مأوى بنية قضاء الحاجة فيشرع فيها ما يشرع فى غيرها ( ولا يرفع ثوبه) عند قضاء الحاجة (حتى يدنو من الأرض) محافظة على السنتر (و) يندب لـ أن ( يرخيه قبل انتصابه) أى قيامه (و) يندب له أن (يعتمد فى الجلوس على يساره) ناصبا يمناه لأنه أسهل لمزوج الخارج ( ولا يعطيل ولا يتكلم) لأن الاطالة
19