313

انساب الاشراف

أنساب الأشراف

ایډیټر

سهيل زكار ورياض الزركلي

خپرندوی

دار الفكر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت

سیمې
عراق
فِي استعداد التأهب» . وبعث بكتابه إِلَيْه مَعَ رَجُل اكتراه من بني غفار. فوافي الغفاري رَسُول اللَّهِ ﷺ وهو بقباء. فلما دفع كتابَ الْعَبَّاس إِلَيْه، قَرَأَه على أَبِيّ بْن كعب، واستكتمه ما فِيهِ. وأتى سعدَ بن الربيع فأخبره بذلك واستكتمه إياه. فلما خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ من عند سعد، أتته امرأته فقالت: ما قَالَ لَكَ رَسُول اللَّه؟ فَقَالَ: وما أنت وذاك، لا أم لَكَ.
قالت: قَدْ كنتُ أتسمع عليك، وأخبرت سعدًا بما سَمِعْتُ. فاسترجع وقَالَ: أراك كنت تسمعين علينا. وانطلق بها إلى رسول الله ﷺ، فأدركه فأخبره خبرها، وقَالَ: يا رَسُول الله إنى خفت أن تفشو الخبر فترى أنى المنشئ لَهُ وَقَدِ استكتمتني إياه. [فَقَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: خلّ عنها] .
٦٨٤- قَالُوا: وتسلح وجوه الأوس والخزرج ليلة السبت. وحرس سعدُ بْن مُعَاذِ، وأسيد بْن حضير، وسعد بْن عبادة رَسُولَ اللَّه ﷺ، وباتوا ببابه فِي جماعة. وحرست المدينة. وخطب رَسُول اللَّهِ ﷺ الناسَ يَوْم السبت، فَقَالَ: إني رأيتُ فِي منامي كأني فِي درع حصينة، وكأنّ سيفي ذا الفقار انقصم من عند ظُبته، ورأيتُ بقرا تذبح، ورأيتُ كأني أردفتُ كبشًا. فسئل عن تأويلها، فَقَالَ: أما الدرع فالمدينة، فامكثوا فيها، وأمَّا انقصام سيفي، فمصيبة فِي نفسي، وأمَّا البقر المذبح، فقتل فِي أصحابي، وأمَّا الكبش المردف، فكبش الكتيبة نقتله إن شاء اللَّه. وروى أيضًا أَنَّهُ قَالَ:
وأمَّا انقصام سيفي، فقتل رَجُل من أهل بيتي. وروي أَنَّهُ قَالَ ﷺ: ورأيت فِي سيفي فَلًّا، فهو الَّذِي ناله فِي وجهه. وكان رأي ذوي الأسنان من الأنصار ومن رَأَى رأيهم من المهاجرين أن تجعل [١] النساء والذراري فِي الآطام ويمكث [٢] المقاتلة فِي المدينة، وقالوا: نقاتلهم فِي الأزقة/ ١٥٠/ فنحن أعلم بها منهم. وأشار عَبْد اللَّه بْن أبيّ بمثل ذَلِكَ. فكرهه قوم لم يكونوا شهدوا بدرًا، وتسرعوا إلى الخروج وبهشوا [٣] إِلَيْه، وقَالَ قائلهم: هِيَ إحدى الحسنيين:
الظفر أَوِ الشهادة، والله لا تطمع العربُ فِي أن يدخل علينا منازلنا، ولا يظن

[١] خ: يجعل.
[٢] خ: تمكث.
[٣] بهش إليه: ارتاح وخف (القاموس) .

1 / 314