Annotations on Al-Aqidah Al-Tahawiyyah
التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية
ژانرونه
(١) ...هذا فيه رد لما ذهب إليه غلاة المعتزلة الذين أنكروا كون الله تعالى عالمًا في الأزل وقالوا إن الله تعالى لا يعلم أفعال العباد، حتى يفعلوها، تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا، قال الله تعالى ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: ١٤] . (م) (٢) ...الإشارة إلى ما تقدم من الإيمان بالقدر، وسبق علم الله تعالى بالكائنات قبل خلقها. (م) (٣) ...قوله والاعتراف بتوحيد الله وربوبيته، أي لا يتم التوحيد والاعتراف بالربوبية إلا بالإيمان بصفات الله تعالى. فإن من زعم خالقًا غير الله فقد أشرك فكيف بمن زعم أن كل أحد يخلق فعله، ولهذا كانت القدرية مجوس هذه الأمة. (م) (٤) ...وقوله لقد التمس بوهمه في فحص الغيب سرًا كتيمًا أي بوهمه في البحث عن البعث سرًا مكتومًا؛ إذ القدر سر الله في خلقه؛ فهو يروم ببحثه الاطلاع على الغيب. وقد قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا﴾ وقوله وعاد بما قال فيه أي في القدر أفاكًا أثيمًا أي مأثومًا. اهـ شرح. (م)
1 / 25