انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
9

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فإن قيل: كيف قال: (لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ) . وطعامهم كان المنّ والسلوى وهما طعامان؟ قلنا: المراد أنه دائم غير متبدل، وإن كان نوعين. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) . وقتل النبيين لا يكون إلا بغير الحق؟ قلنا: معناه بغير الحق في اعتقادهم، ولأن التصريح بصفة فعلهم القبيح أبلغ في ذمهم، وأن كانت تلك الصفة لازمة للفعل كما في عكسه. قال: (رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ) . لزيادة معنى في التصريح بالصفة، ولأن قتل النبى قد يكون بحق كقتل ابراهيم ﵊ ولده لو وجد كان بحق. * * * فإن قيل، كيف قال: (فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) . وانتقالهم من صور البشر إلى صور القردة ليس في وسعهم؟ قلنا: هذا أمر إيجاد لا أمر إيجاب، فهو من قوله تعالى: (كن فيكون) فإذا قيل كيف قال: (عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ) . ولفظة (بين) تقتضى شيئين فصاعدا، فكيف جاز دخولها على ذلك وهو مفرد؟ قلنا: يشار به إلى المفرد والمثنى والمجموع، ومنه قوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) .

1 / 8