انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
85

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

وقول الشاعر: إذا لسعته النحل لم يرج لسعها............ وعلى قول من قال: أنه بمعنى الأمل تقول: قد بشر الله المؤمنين فى القرآن، ووعدهم بإظهار دينهم على الدين كله، ومثل هذه البشارة والوعد لم يوجد في سائر الكتب فافترقا، وقيل: أن الرجاء ما يكون مستندا إلى سبب صحيح ومقدمات حقة، والطمع ما يكون مستندًا إلى خلاف ذلك، فالرجاء للمؤمنين، وأما الكافرون فلهم طمع لا رجاء * * * فإن قيل: ما فائدة قوله: (أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ) بعد قوله: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا) وظلم النفس من عمل السوء، فهلا اقتصر علي الأول لأن الثانى داخل فيه؟ قلنا: (أو) بمعنى الواو فمعناه ويظلم نفسه بذلك السوء، حيث دساها بالمعصية، وقيل: المراد بعمل السوء ما دون الشرك، وبظلم النفس الشرك، وقيل: المراد بعمل السوء الذنب المتعدى ضرره إلى الغير، وبظلم النفس الذنب المقتصر ضرره على فاعله. * * * فإن قيل: قوله تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ) . ظاهره ينفى وجود الهم منهم باضلالة، والمنقول في التفاسير أنهم هموا بإضلاله وزادوا علي الهم الذى هو القصد القول المضل أيضًا، يعرف ذلك من تفسير أول القصة وهو قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ) .

1 / 84