انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
83

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

قلنا: معناه وجب من جهة أنه وعد عبده أنه لا يضيع أجر من أحسن عملا والخلف في وعده ﷿ محال، فالواجب من هذه الجهة، مع أن كل ذلك الوعد ابتداء فضل منه. * * * فإن قيل: كيف شرط في إباحة القصر للمسافر خوف العدو بقوله: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ ... الآية) والقصر جائز مع أمن المسافر؟ قلنا: خرج ذلك مخرج الغالب لا مخرج الشرط، وغالب أسفار رسول الله ﷺ وأصحابه لم يخل من خوف العدو، فصار نظير قوله تعالى: (فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا) . الثانى: أن الكلام قد تم عند قوله: (أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ) . وقوله: (إِنْ خِفْتُمْ) كلام مستأنف، وجوابه محذوف تقديره: فاحتاطوا وتأهبوا، الثالث: أن المراد به القصر من شروطها وأركانها حالة اشتداد الخوف بترك الركوع والسجود والنزول عن الدابة واستقبال القبلة ونحو ذلك، لا من عدد الركعات وذلك القصر مشروط بالخوف. * * * فإن قيل. كيف قال: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) . وكان لفظ دال على المضي، والصلاة في الحال وإلى يوم القيامة أيضًا على المؤمنين فرض مؤقت؟

1 / 82