انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
57

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

وتارة باعتبار صفته ففعل الظلم لو وجد من الله تعالى وتقدس لكان أعظم من ألف ظلم يوجد من عبيده باعتبار زيادة وصف القبح ونظيره قوله تعالى: (وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) . على ما يأتى بيانه في موضعه إن شاء الله. * * * فإن قيل: في قوله تعالى: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) . من حق الجزاء أن يتعقب الشرط، وهنا سابق له؟ قلنا: معناه وإن يكذبوك فتأس بتكذيب الرسل قبلك، وضعًا وهو تكذيبهم موضع المسبب وهو التأسى بهم. * * * فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (وَلَا تَكْتُمُونَهُ) في قوله: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) . والأول مغن عن الثانى؟ قلنا: معناه ليبيننه في الحال ويدومون على ذلك البيان فلا يكتمونه في المستقبل. الثانى: أن الضمير الأول للكتاب، والثانى: لنعت النبى ﷺ وذكر هـ، فإنه قد سبق ذكر النبى ﵊ قبيل هذا. * * * فإن قيل: متى بينوا الكتاب لزم بيانه بيان صفة النبي ﷺ وذكره. لأنه من جملة الكتاب الذي هو التوراة والانجيل فقوله بعد ذلك (لا تكتمونه) . تكرار؟ قلنا: على هذا يكون تأكيدًا.

1 / 56