انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
40

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فى موضع آخر: (لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ) . * * * فإن قيل: كيف قال: (مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ) . ومن للتبعيض. وقال في موضع آخر: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ) وهذا يقتضى كون جميع آياته محكمة؟ قلنا: المراد بقوله: "منه آيات محكمات " أي ناسخات وآخر متشابهات " أي منسوخات، وقيل: المحكمات العقليات والمتشابهات الشرعيات، وقيل: المحكمات ما ظهر معناها والمتشابهات ما كان فى معناها غموض ودقة، والمراد بقوله تعالى "كتاب أحكمت آياته ". أن جميع القرآن صحيح ثابت مصون عن الخلل والزلل فلا تنافى. * * * فإن قيل: كيف قال هنا: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) . جعل بعضه متشابهًا، وقال في موضع آخر: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) . وصفه كله بكونه متشابهًا. قلنا: المراد بقوله: (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) . ما سبق ذكره، والمراد بقوله: (كِتَابًا مُتَشَابِهًا) . أنه يشبه بعضه بعضًا في الصحة وعدم التناقض وتأييد بعضه البعض فلا تنافى. * * * فإن قيل: ما فائدة إنزال المتشابه بالمعنى الأخير، والمقصود من إنزال القرآن إنما هو البيان والهدى، والغموض والدقة في المعانى ينافى هذا المقصود أو يبعده؟

1 / 39