27

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فإن قيل: كيف خص موسى وعيسى من بين الأنبياء بالذكر في قوله تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ
الْقُدُسِ)؟
قلنا: لما أوتيا من الآيات الظاهرة والمعجزات الباهرة مع الكاتبين العظيمين المشهورين.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ) .
وفى يوم القيامة شفاعة للأنبياء وغيرهم بدليل قوله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) . وقوله: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى) .
وقوله: (وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ)؟
قلنا: هذه الآيات لا تدل على وجود الشفاعة يوم القيامة بل تدل على أنها لا توجد ولا تنفع بغير إذنه، ولا توجد لغير مرضى عنده، وبهذا لا ينافى (نفى) وجودها

1 / 26