220

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

عنه ساعة واحدة، والثانى خوفه عليه من الذنب، فأجابوه عن أحد العذرين دون الآخر؟
قلنا: حبه إياه وايثاره له وعدم صبره على مفارقته هو الذي كان يغيظهم ويؤلمهم، فأضربوا عنه صفحا ولم يجيبوه عنه.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ) وهو يومئذ لم يكن بالغا، والوحى إنما يكون بعد الأربعين؟
قلنا: المراد به وحى الإلهام لا وحى الرسالة، الذي هو مخصوص بما بعد الأربعين، ونظيره قوله تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ) وقوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ)؟
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى هنا: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) وقال في حق موسى ﵊: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا)؟
قلنا: المراد ببلوغ الأشد دون الأربعين سنة على اختلافه في مقداره، والمراد بالاستواء بلوغ الأربعين منة أو الستين، وكان إيتاء كل واحد منهما الحكم والعلم في ذلك الزمان فأخبر عنه كما وقع.
* * *
فإن قيل: كيف وحد الباب في قوله تعالى: (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ)
بعد جمعه في قوله تعالى: (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ)؟

1 / 219