انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
130

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فيه من هذا القبيل فالجواب المحقق أن يقال أن هذ الخاص لما كان مخصوصًا بمزيد قبح من بين أنواع الافتراء، خصه بالذكر تنبيهًاعلى مزيد العقاب فيه والاثم. * * * فإن قيل: في قوله تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... الآية) ما فائدة قوله: (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) بعد قوله: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ)؟ قلنا: ذكره أولا استدلالا به على نفى الولد، ثم ذكره ثانيا توطئة وتمهدًا لقوله تعالى: (فاعبدوه) فإن كونه خالق كل شىء يقتضى تخصيصه بالعبادة والطاعة فكانت الإعادة لفائدة جديدة. * * * فإن قيل: في قوله تعالى: (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ) كيف خص بإدراكه لها ولم يقل وهو يدرك كل شيء، مع أنه أبلغ في التمدح؟ قلنا: لوجهين أحدهما مراعاة المقابلة اللفظية فإنه نوع من البلاغة. الثانى: أن هذه الصفة خاصة بينه وبين الأبصار، إنه يدركها بمعنى الاحاطة بها، وهى لا تدركه، فأما غيره فما يدرك الأبصار فهى تدركه أيضًا فلهذا خصها بالذكر. * * * فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا) ولم يقل وهو الذي أنزل إلى مع أن الله تعالى قال:

1 / 129