انموذج جلیل

Zein al-Din al-Razi d. 666 AH
128

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فإن قيل: كيف قال تعالى: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ) يعنى جميع الخلائق، وقال في موضع آخر: (وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)؟ قلنا: المولى الأول يعنى المالك أو الخالق أو المعبود، والمولى الثانى بمعنى الناصر، فلا تنافى بينهما. * * * فإن قيل: كيف خص كون قوله الحق، وله الملك يوم القيامة فقال: (قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) مع أن قوله الحق في كل وقت، وله الملك في كل زمان؟ قلنا: لأن ذلك اليوم ليس لغيره فيه ملك بوجه من الوجوه، وفى الدنيا لغيره ملك خلافة عنه أو هبة منه، وأنعامًا بدليل قوله تعالى في حق داود ﵊: (وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ) وقوله تعالى: (وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ) وقوله في ذلك اليوم: هو الحق الذي لا يدفعه أحد من العباد، ولا يشك فيه شاك من أهل العناد، لانكشاف الغطاء فيه للكل، وانقطاع الدعاوى والخصومات، ونظيره قوله تعالى: (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) وإن كان الأمر له في كل زمان، وكذا قوله تعالى: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) . * * * فإن قيل: كيف قال في معرض الامتنان: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) .

1 / 127