108

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

أن يكون من واد أهل الكتاب، وصادقهم كافرًا، وليس كذلك لقوله تعالى: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ ... الآية)؟ قلنا: المراد بقوله تعالى: "ومن يتولهم منكم " المنافقون، لأنها نزلت فى شأنهم وهم كانوا من الكفار في الدنيا ضميرًا واعتقادًا، أو معناه أنه منهم في الآخرة (جزاء) وعقابًا بل أشد. * * * فإن قيل: كيف قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) وكم من ظالم هداه الله تعالى، فتاب وأقلع عن ظلمه؟ قلنا: معناه لا يهديهم ما داموا مقيين على ظلمهم، الثانى: إن معناه لا يهدى من قضى في سابق علمه أنه يموت ضالا، الثالث: إن معناه لا يهدى الظالمين يوم القيامة إلى طريق الجنة أي المشركين. * * * فإن قيل: كيف قال: (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) ولم يقل أذلة للمؤمنين، وإنما يقال ذل له، لا ذل عليه؟ قلنا: لأنه ضمن الذل بمعنى الحنو والعطف، فعداه تعديته، كأنه قال حانين على المؤمنين عاطفين عليهم. * * * فإن قيل: كيف قال: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) وكم مرة غلب حزب الله تعالى فى

1 / 107