103

انموذج جلیل

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

پوهندوی

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

خپرندوی

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى،١٤١٣ هـ

د چاپ کال

١٩٩١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

قبل فلم تقتلنى؟
* * *
فإن قيل: كيف قال هابيل لقابيل: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ)
أى تتصرف بهما، مع أن إرادة السوء والوقوع في المعصية للأجنبي حرام فكيفه للأخ؟
قلنا: فيه إضمار حرف النفى تقديره: أنى أريد أن لاتبوء بإثمى وإثمك، كما في قوله تعالى: (وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) .
أى أن لا تميد، وقوله تعالى: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ)
يعنى لا يزال تذكر يوسف، وقال امرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدًا
ولو قطعوا رأسى لديك وأوصالى)
الثانى: أن فيه حذف المضاف تقديره: أنى أريد انتفاء أن تبوء بإثمى وإثمك، كما في قوله تعالى: (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْل) أي حب العجل.
الثالث: أن معناه أنى أريد ذلك إن قتلنى لا مطلقًا.
الرابع: إنه كان ظالمًا وجزاء الظالم تحسن ارادته من الله تعالى فتحسن من العبد أيضًا.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) يدل على أن قابيل كان تائبا لقوله ﵊: "الندم التوبة " فلا

1 / 102