انیس فضلاء
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
ژانرونه
خرج أحمد بن حنبل يوما فقام ابن أبي المثنى، فقال له أحمد: أما علمت أن النبي ^ قال: "من أحب أن يمتثل الناس له قياما فليتبوأ مقعده من النار"(1). فقال ابن أبي المثنى: إنما قمت إليك، ولم أقم لك. فاستحسن ذلك (13/140).
- - -
العلماء والكتب
"أعز مكان في الدنا سرج سابح * وخير جليس في الزمان كتاب"(2)
المولعون بالكتابة:
* كان أبو إسحاق الجرجاني الحافظ يكتب في الليلة تسعين ورقة بخط دقيق.
قال الذهبي: هذا يمكنه أن يكتب صحيح مسلم في أسبوع (13/54).
* وكتب الحافظ إبراهيم ابن ديزيل (ت 277ه) في بعض الليالي، قال: فجلست كثيرا، وكتبت ما لا أحصيه حتى عييت، ثم خرجت أتأمل السماء، فكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت إلى أن عييت ثم خرجت فإذا الوقت آخر الليل، فأتممت جزئي وصليت الصبح، ثم حضرت عند تاجر يكتب حسابا له فورخه يوم السبت، فقلت: سبحان الله! أليس هذا يوم الجمعة؟ فضحك، وقال: لعلك لم تحضر أمس الجامع؟ قال: فراجعت نفسي، فإذا أنا كتبت لليتين ويوما (13/190).
* ومكث الإمام محمد بن جرير الطبري أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة (14/276).
حرص العلماء على الكتب ونسخها واقتناعها:
* قال إسماعيل بن الفضل : رأيت سليمان بن داود الشاذكوني في النوم، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : غفر لي . قلت : بما ذا ؟ قال : كنت في طريق أصبهان ، فأخذني المطر ومعي كتب ، ولم أكن تحت سقف، فانكببت على كتبي حتى أصبحت ، فغفر لي بذلك (10/682).
* وترك محمد بن مكرم الرويفعي الإفريقي (630ه - 711ه) بخط يده خمسمائة مجلد.
مخ ۸۸