186

عسى الكرب الذي أمسيت فيه * يكون وراءه فرج قريب ثم أقام حولا آخر لا يرى شيئا، ثم أتاه ذلك الآتي بعد حول فأنشده:

عسى فرج يأتي به الله إنني * له كل يوم في خليقته أمر

فلما أصبح نودي فظن أنه يؤذن بالصلاة، ودلي له حبل أسود، وقيل: اشدده في وسطك، ففعل. فلما خرج إلى الضوء وقابله غشي بصره ولم ير شيئا.(1)

من وضع الكتابة العربية ؟

قال ابن خلكان: روى الكلبي والهيثم بن عدي أن الناقل للكتابة العربية من الحيرة إلى الحجاز هو حرب بن أمية. فقيل لأبي سفيان: ممن أخذ أبوك الكتابة؟ قال: من ابن سدرة، وأخبره أنه أخذها من واضعها مرامر بن مرة. قال: وكانت لحمير كتابة تسمى المسند، حروفها منفصلة غير متصلة، وكانوا يمنعون العامة من تعلمها، فلما جاء الإسلام لم يكن بجميع اليمن من يقرأ ويكتب(2).

...فجميع كتابات الأمم اثنتا عشرة كتابة، وهي: العربية، والحميرية، واليونانية، والفارسية، والرومية، والسريانية، والقبطية، والبربرية، والأندلسية، والهندية، والصينية، والعبرانية. فخمس منها ذهبت: الحميرية، واليونانية، والقبطية، والبربرية، والأندلسية. وثلاث لا تعرف ببلاد الإسلام: الرومية، والصينية، والهندية (17/318-319).

غيرة النساء

* قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ما كان رسول الله ^ يذكرها.

قال الذهبي : وهذا من أعجب شيء أن تغار رضي الله عنها من امرأة عجوز توفيت قبل تزوج النبي ^ بعائشة بمديدة ، ثم يحميها الله من الغيرة من عدة نسوة يشاركنها في النبي ^. فهذا من ألطاف الله بها وبالنبي ^، لئلا يتكدر عيشهما . ولعله إنما خفف أمر الغيرة عليها حب النبي ^ لها وميله إليها ، فرضي الله عنها وأرضاها (2/165).

مخ ۱۸۶