انیس فضلاء
أنيس الفضلاء من سير أعلام النبلاء
ژانرونه
* ومرض إبراهيم بن صالح بن علي عبد الله بن عباس فحضره جبريل الطبيب، وشهد بموته، وهو من أعلم الناس بطب الروم، فكفن، ثم استدعى الرشيد ابن بهلة وهو أعلم بطب الهند، فنخسه بمسلة تحت ظفره، فحرك يده شيئا، ثم أمر بنزع الكفن عنه، ودعا بمنفاخ وكندس فنفخ في أنفه، فعطس وفتح عينيه، فرأى الرشيد فأخذ يده وقبلها، فقال: كيف حالك؟ قال: كنت في ألذ نومة، فعض شيء أصبعي فآلمني، وعوفي. ثم زوجه الرشيد بأخته عباسة، وولاه مصر، وبها مات. فكان يقال: رجل مات ببغداد، ثم مات ودفن بمصر (8/274).
* وعن ربعي بن حراش قال: كنا أربعة إخوة، فكان الربيع أكثرنا صلاة وصياما في الهواجر، وإنه توفي، فبينا نحن حوله قد بعثنا من يبتاع له كفنا، إذ كشف الثوب عن وجهه فقال: السلام عليكم، فقال القوم: وعليكم السلام يا أخا عيسى، أبعد الموت؟! قال: نعم، إني لقيت ربي بعدكم، فلقيت ربا غير غضبان، واستقبلني بروح وريحان وإستبرق، ألا وإن أبا القاسم ينتظر الصلاة علي فعجلوني. ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست. فنمي الحديث إلى عائشة فقالت: قد كنا نتحدث أن رجلا من هذه الأمة يتكلم بعد الموت (4/361-362).
* وعن سعيد ابن المسيب أن زيد بن خارجة - رضي الله عنه - توفي في زمن عثمان، فسجي بثوب، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلم فقال: أحمد أحمد في الكتاب الأول، صدق صدق أبو بكر الضعيف في نفسه القوي في أمر الله في الكتاب الأول، صدق صدق عمر القوي الأمين في الكتاب الأول، صدق صدق عثمان على منهاجهم، مضت أربع سنين وبقيت سنتان، أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف، وقامت الساعة، وسيأتيكم خبربئر أريس، وما بئر أريس.
...قال ابن المسيب: ثم هلك رجل من بني خطمة، فسجي بثوب، فسمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلم فقال: إن أخا بني الحارث ابن الخزرج صدق صدق.(1)
بلغت لحيته ركبته :
مخ ۱۶۸