147

* وكتب بعض السلاطين في حاجة إلى الإمام البخاري، ودعا له دعاء كثيرا، فكتب إليه البخاري: "أما بعد، وصل إلي كتابك وفهمته، وفي بيته يؤتى الحكم. والسلام" (12/406).

من طرائف أبي العيناء:

قال ابن مكرم لأبي العيناء يوما: أحسبك لا تصوم شهر رمضان، فقال له أبو العيناء: ويلك، وتدعني امرأتك أصوم؟(1)

وقال له ابن مكرم: مذهبي الجمع بين الصلاتين. فقال له: صدقت، تجمع بينهما بالترك.(2)

وقيل له: ما تقول في ابن مكرم والعباس بن رستم؟ فقال: هما الخمر والميسر، وإثمهما أكبر من نفعهما.(3)

وليقه رجل في السحر، فقال متعجبا: أبا عبد الله أتبكر في مثل هذا الوقت؟ فقال أبو العيناء: أتشاركني في الفعل وتنفرد بالتعجب؟(4)

وقال له رجل: يا مخنث! فقال: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه).(5)

ومر يوما على دار عدو له، فقال: ما خبر أبي محمد؟ قالوا: كما تحب. قال: فما لي لا أسمع الرنة والصياح؟(6)

ومن طرائف الأعمش:

سأل أبو داود الحائك الأعمش: ما تقول يا أبا محمد في الصلاة خلف الحائك؟ فقال الأعمش: لا بأس بها على غير وضوء ! قال: وما تقول في شهادته ؟ قال: يقبل مع عدلين (6/234).

وأرسل الأمير عيسى بن موسى إلى الأعمش بألف درهم وصحيفة ليكتب له فيها حديثا، فكتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم وقل هو الله أحد، ووجه بها إليه. فبعث الأمير إليه يقول: يا ابن الفاعلة ! ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟ فبعث إليه: أظننت أني أبيع الحديث؟ (6/236-237).

أردت شينا فصار زينا:

قال رجل للدارمي : ما ذا أنت لو لا العلم ؟ فقال الدارمي: أردت شينا فصار زينا . (13/324) .

من قذف في النوم :

قال رجل لعكرمة : فلان قذفني في النوم . فقال : اضرب على ظله ثمانين (5/19).

من يأخذ عطاءه على قدر علمه :

مخ ۱۴۷